فــتآة لَـمْ أُعِرْهـآ انتبآهي .ٍِ

ذَهبتُ الى ساحة من ساحاتِ المدينة
لتأمّل المناظر الخلابةة ..
وكنت اتلفت يميناً ويساراً
.. دخلت من بوابة الساحة فتاة جميلة ..
لفتت انتباه كل الحضور ..
لفتت انتباه الطليق والمسجون ..!
وانتباه كل عاشق مــجْــنون ..!
وبعض من نظرات تلك العيون !!
مرّت من أمامي ولم أُعِرها حتى اهتمامي ..
فجلست على مقربة مني .. ولم انظر اليها...
فأتى الي كل عاشق مجنون وحتى المسجون وبعض من حمقى العيون ..!
مستغربون وحائرون كيف لفتاة مثلها ان لا تعجبني ..!!
فقال العاشق المجنون : أولست ترى جيداً انها جميلة بجنون .
. فقلت له : ليس الجمال قيمة عندما تخلوا الاخلاق من احلى العيون ..
ثم سكت وتكلم
المسجون : أولست ترى
انها مثل حمامة خرجت من قفصها
الى شعاع نور لم تدركه تلك العيون .
. فقلت له : وهل خرجت من قفصك أيها المجنون ..!!
ثم اتى بعض من حمقى العيون
قائلين : كيف لك ان لا ترى جمال انثى يضاهي جمال طائر العنقاء
في احلى ليلات المساء .. فقلت لهم : لا تعجبني نظراتكم ايها القذرون ..!!
فرحلوا عني ..

فإلتفت يميني واذا بتلك الفتاة بقربي فتحدثت قائلة : لقد سمعت ذلك الحوار الذي دار بينك وبينهم .
. فلم انطق ولو بكلمة وادبرت وجهي لها .
. فقالت : ءأنت أصّم ام ماذا كيف لك ان لا ترد على فتاة بجمالي .. ،،!
لم اعرها اهتماماً تماماً ثم وقفت وهممتُ بالرحيل
فقالت بصوت تهتز له مشاعر متحجرة :
توقف وتحدث معي فإني أجد راحة في التحدث مع من ينـتـقــدني ..

فنظرت ثم تلفت ثم تحدثت قائلاً: لا يهمني من انتي
.. فسقطت دمعة من تلك العيون .. ولا يهمني ماا بالعيون ما ذرفتي .
. فأخذت بالصراخ باكية .. ولا يهمني نحِييب صوتك ان صرختي .

. يهمني فقط من كنتي ولم فعلتي ..

مِنْ تألـيـفـي الـعآشق الولـهـآن