في غرفتي الركينة...
التي اعتدت الجلوس فيها...
بين أشعاري التي ظلت حبيسة دفاتري...
يؤانسني همي الذي هرم عندي بعد إذ كان صبي...
صديقتي ليلة البارحة جاءت إلي...
جاءت وصورتها القديمة بين يدي...
لفت انتباهي إليها...
إنكسار ضوء مصباحي الذي أعياهُ السهر...
وعطر ياسمينٍ يعبق بأنفاسها شذي...
أهذهِ أنتي ياصديقتي...
جئتي إلي...
تعالي فهذا مقعدك فارغ منذ غيابك...
أشكو إليه...
ويشتكي إلي...
تعالي وخذيني إلى غابات الرمان على صدرك...
والعنب الذي اجتمع في شفتيك والتوت الندي...
خذيني لدفءِ أنفاسك...
فبرد الشوق أضناني والحنين جمد يدي...
تعالي ياصديقتي...
تقدمي الي...
أم انك حقاً لم تأتين إلي...
وهذا طيفك الذي أعتاد أن يزورني...
وأنا بأنتظارك...
فإن كنتي لن تأتي...
فأتركيني معه ولاتبخلي به علي...
وسأظل أنتظرك...
وستبقى صورتك القديمةُ...
بين يدي...
(انا)
javascript:emoticonp('
')